إحتضنت دار الثقافة «مالك حداد» بقسنطينة، أمس، اللقاء الجهوي حول» ظاهرة العنف في المنشآت الرياضية»، بمشاركة ممثلين عن أربع ولايات، قسنطينة، ميلة، سطيف و قالمة.
تضمن برنامج هذا اللقاء الذي نظمته مديرية الشباب والرياضة لولاية قسنطينة، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية التنفيذية للوقاية ومحاربة العنف في المنشآت الرياضية، مداخلات قدمها كل من ممثلي وزارة الشباب والرياضة و مصالح الأمن للولاية و المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب والرياضة.
في مداخلته، أكد السيد «رضا دومي»، ممثل الشباب والرياضة وعضو اللجنة الوطنية للوقاية من العنف في المنشآت الرياضية ومكافحته، أن هذا اللقاء الرابع وطنيا والذي يعقد في قسنطينة كقطب رياضي بامتياز من شأنه البحث عن الميكانيزمات الفعالة للقضاء على ظاهرة العنف وهذا بتظافر جهود كل الفاعلين في الميدان.
السؤال المطروح كما ـ أضاف ـ السيد «دومي»، هل أننا فعلا مجندون للقضاء على العنف في المنشآت الرياضية في الوقت الراهن، مؤكدا أن المنافسة الرياضة الحقيقية إذا كانت مشروعة، فإن هناك خطوطا حمراء لا يجب على كل الأطراف تجاوزها احتراما للقانون.
اعتبر» رضا دومي» أن اللجنة الوطنية التنفيذية للوقاية ومحاربة العنف في المنشآت الرياضة والتي توجد لها لجان على مستوى كل الولايات، أضحت وبحكم القانون الأخير لها سلطة فعلية بعد أن كانت استشارية، وهي اليوم ـ كما أضاف ـ تعمل على وضع إستراتيجية وطنية للوقاية ومحاربة ظاهرة العنف وكذا المتابعة والتقييم، فهي بهذه المهمة الجديدة تتميز بالدينامية وليس بالثبات، متمنيا في الأخير أن يخرج لقاء قسنطينة بحلول ملموسة تساهم في الحد أو القضاء على ظاهرة العنف في الجزائر.
من من جهته، كشف الأستاذ « محمد بوريو» ممثل المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب والرياضة عن جملة من الأسباب الموضوعية التي تقف وراء ظاهرة العنف في المنشآت الرياضية وعرج في ذات السياق للحديث عن ضعف مستوى الأداء الفني والرياضي وضعف شخصية المدربين والكبت النفسي الذي يكمن وراء تصرفات الأنصار المشينة وعدم توفر المنشآت الرياضية على كل المرافق الضرورية، وغياب التربية الرشيدة والأخلاق العالية، بالإضافة الى الأسباب التنظيمية التي تقف كلها وراء هذه الظاهرة الخطيرة ومتسائلا في الأخير عن الرياضة الاحترافية وما قدمته لنا في الوقت الحاضر.
